الحد من الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية هو أفضل دفاع لنا ضد انتشار المقاومة للمضادات الحيوية . دراسة جديدة تشير إلى فائدة أخرى لإدارة إستعمال المضادات الحيوية , وتوفير ملايين الدولارات التي تصرف في علاجات ليست ضرورية. هذا ما لخصته دراسة توصل لها الباحثون مؤخرا.
وتنشر الدراسة في عدد أبريل القادم بعنوان السيطرة على العدوى والأوبئة في المستشفيات في مجلة الجمعية الطبية لعلم الأوبئة الأمريكية، في قضية خاصة تركز على إدارة المضادات الحيوية. وبرامج إدارة الوصفات المضادة للجراثيم ويساعد الأطباء لتحديد عندما تكون هناك حاجة للمضادات الحيوية، وما هي أفضل الخيارات المتوفرة لعلاج مريض معين.
ووفقا للدراسة، التي قيمت سبع سنوات برنامج إدارة مضادات الميكروبات في جامعة ميريلاند المركز الطبي (UMMC)،فإن البرنامج خفض 3 ملايين دولار من ميزانية المستشفى السنوية للمضادات الحيوية قبل دخول البرنامج عامه الثالث. بعد سبع سنوات، خفض الانفاق للمضادات الحيوية لكل مريض يوميا ما يقرب من النصف. وكان توفير التكاليف واضح عبر أقسام المستشفى، بما في ذلك مركز السرطان ومركز الصدمات النفسية، والطبية والجراحية و وحدات العناية المركزة وخدمات زرع الأعضاء .
الأهم من ذلك، فإن هذه التوفير لا ينال من جودة الرعاية الصحية للمرضى. ووجدت الدراسة ان ليس هناك زيادة في معدل الوفيات، وطول البقاء، أو إعادة الدخول إلى المستشفى.
على الرغم من نجاحه، ومع ذلك، تم إنهاء البرنامج في عام 2008 لصالح توفير إستشارات طبية للأمراض المعدية. وكانت عواقب هذا القرار على الفور.حيث أن تكاليف مضادات الميكروبات إرتفعت بنسبة 32 في المئة، ما يقرب من 2 مليون دولار في غضون عامين بعد أن تم إنهاء البرنامج وفقا للالأبحاث.
و علق الدكتور Harold Standiford هارولد ستانديفور قائلا:("نتائجنا تظهر بوضوح أن برنامج إدارة المضادات الحيوية هي آمنة وفعالة، ويجعل الأوضاع المالية جيدة")
وكان العنصر الرئيسي للبرنامج فريق مراقبة المضادات الحيوية الذي اشتمل على طبيب متخصص في الأمراض المعدية وصيدلي سريري مدرب على التعامل مع الأمراض المعدية بكفاءة , يقوم بجولات في عنابر المستشفى المختلفة مع إمكانية تقديم نصائح و إرشادات فيما يتعلق بالكيفية و الكمية المطلوبة للإستخدام في الحالات المرضية المختلفة, ويمتد عمل الفريق إلى مراقبة سير العلاج و إجراء التغيرات اللازمة عند الضرورة .
تم إنهاء البرنامج في عام 2008 وكانت الحجة آنذاك هي توفير المزيد من اللامركزية في المستشفى وزيادة عدد الإستشاريين في الأمراض المعدية وقد ثبت مع الأيام خطأ هذا القرار بل إن الدراسة كشفت أن أقسام من المستشفى قامت ببناء فرقها الخاصة لإدارة المضادات الحيوية .
و أضاف ستانديفور ("أبحاثنا تشير إلى أن الاستثمار في الإشراف على هذه الأدوية لا يساعد فقط على الحفاظ على أدواتنا المتناقصة، بل يمكن أن يساعد أيضا على القضاء على الإسراف في الإنفاق على الرعاية الصحية")
http://shea-online.org/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تفضل بالإدلاء بأفكارك و رؤيتك في هذه المدونة