• كيف تخفض ضغط دمك طبيعيا؟
  • “هل الغبار و الأتربة المنزلية ضارة للصحة ؟”
  •  “هل المكملات الغذائية ترفع النشاط و الحيوية ؟”
  • كيف تتجنب حصاوي الكلى ؟

7 أكتوبر 2012

هل الغبار و الأتربة المنزلية ضارة للصحة ؟





اليوم نتحدث عن مسألة تثير قلق كثير من ربات البيوت في العالم و المتعلقة بمشكلة الأتربة التي تتراكم بعد كل عملية نظافة للمنزل , حيث تشكل حيز من مشكلة النظافة بشكل عام.

وربما يسأل البعض ما إذا كانت هذه الأتربة لها آثار صحية و حتى كيفية التعامل معها, وهو ما سنناقشه في هذا المقال

بالطبع هذه الأتربة لها خطرها على صحة الإنسان , لكن هذا يعتمد على محتوى هذه الأتربة , و التي يمكن ان تكون ضارة لصحتك.



أكثر من نصف هذه الأتربة و الغبار تأتي من التربة , إما عن طريق العوالق التي تأتي مع الملابس أو الأحذية , بينما يأتي الباقي من العوالق في الهواء و التي تدخل إلى المنزل عن طريق الأبواب و النوافذ , اما البقية فهي تكون متعددة المصادر مثل الخلايا البشرة الميتة و فراء الحيوانات المنزلية , او مكونات السجاد و الموكيت او حتى من المطبخ.

يحتوي الغبار المنزلي على عدة مكونات منها مواد كيماوية أو حتى معادن ثقيلة , كما يمكن أن يحتوي على بكتيريا او فطريات , لكن الأخطر من هذا و ذاك هو عث الغبار المنزلي و هو عبارة عن حشرة تسبب حساسية كبيرة .



أكثر أفراد الأسرة عرضة للمخاطر هم  الأصغر سنا , خصوصا حديثي الولادة , حيث تشير الدراسات إلى أنهم أكثر عرضة للإصابة بــــ100 ضعف عن الكبار .

و السؤال الذي يطرح نفسه هو : كيف يمكن التحكم بمستويات الغبار في المنزل ؟

ربما تكون الطريقة الأفضل للتحكم بالغبار هي إما أن تسكن في مكان ليس به غبار إطلاقا !! وهذا مستحيل , أو الإلتزام بالنظافة المنتظمة للمنزل و هذا عمل شاق و مرهق خصوصا في عالمنا العربي الذي يعتبر مستودع لأكبر صحاري العالم.



المكنسة الكهربائية تعتبر مفيدة جدا في التخلص من الأتربة , خصوصا تلك التي تحتوي على  فلاتر عالية الكفائة في تنقية الهواء من الأتربة , ويفضل إستخدامها عدة مرات خلال الأسبوع بإنتظام , هذه تعتبر بداية جيدة.

لكن كما هو معلوم فإن النظافة قد تسبب تصعيد الغبار الذي إستقر على الأسطح مجددا إلى الهواء , وهذا ليس محبذا لمرضى الجهاز التنفسي التواجد في أوقات النظافة , و يفضل إستخدام كمامات بالنسبة لمن يقومون بأمور النظافة المنزلية دائما, ويفضل البدأ بالأسطح العليا و التوجه منها للأرضية , كما يمكن إستخدام قطع مبللة , وهذا الحل الأخير له فاعلية كبيرة.



من الطرق الجميلة أيضا هي وضع قطع الدورميتس doormats وهي عبارة عن قطعة توضع في باب المنزل و تتميز بقدرتها على جذب الغبار خصوصا من الأحذية و يمكنها أن تقلل من الغبار الداخل إلى المنزل بهذه الطريقة.






المكيفات المنزلية يمكن أن تلعب دورا إيجابيا , خصوصا إذا كانت الفلاتر الخاصة بها نظيفة , كما توجد أشرطة لاصقة تسمى بــweatherproofing  , وتوضع في النوافذ لمنع دخول الغبار من خلالها , كما يوجد منظفات هواء متحركة , و أخرى ثابتة يتم تركيبها في أجزاء محددة من المنزل , و كل هذه الطرق تعتبر مفيدة جدا لمنع الغبار و الأتربة .


بما أننا الآن في نهاية المقال , أود أن أشير إلى معلومة ( قد تكون غريبة ) مفادها ان الأتربة ليست سيئة جدا كما يبدوا للبعض , حيث هناك دراسات أجريت منذ مدة أشارت إلى أن الأطفال الذين ترعرعوا في بيئات تعتبر ( قذرة) كانوا أكثر مقاومة لأمراض الحساسية من الأطفال الذين ترعرعوا في بيئات نظيفة, و أنا لا أعني بقولي هذا أن أشجع على قلة النظافة في السنين الأولى  من الطفولة , لكن لا تستغربوا كثيرا إذا جاء اليوم الذي قد تتلقون فيه مثل هكذا نصيحة!!

ودمتم.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تفضل بالإدلاء بأفكارك و رؤيتك في هذه المدونة