كشفت دراسة كندية جديدة اجريت على الفئران تشير إلى أن المضادات الحيوية المتناولة في مرحلة الطفولة يمكن أن تلعب دورا في تطور وخطورة الإصابة بالربو
و الربو هو مرض تنفسي مزمن و شائع يتصف بوجود التهاب في المسالك الهوائية وفرط استجابتها (تشنج قصبي) مما يؤدي إلى انسدادها . والربو يصيب الذكور والإناث في جميع مراحل العمر.
تقارير تفيد بأن المضادات الحيوية قد تؤدي إلى تلف البكتيريا التي تعيش في الأمعاء، وربما تسبب شكلا أكثر حدة من الربو.
اختبر المؤلفون الرئيسيون وباحثون من جامعة كولومبيا البريطانية في قسم علم الأحياء المجهرية، آثار المضادات الحيوية (الستربتومايسين و فانكومايسين) على الفئران حديثي الولادة والفئران البالغة.
في حين ان الستربتوميسين لم يكن له تأثير كبير على الفئران البالغة , لوحظ تأثر الفئران حديثة الولادة بإضطرابات معوية ومن ثم إصابتها بالربو وتكرر الأمر نفسه في حالة الفانكوميسين.
من خلال هذه التجربة إستنتج الباحثون ان مرحلة الرضاعة والطفولة هي اهم مراحل التكوين المناعي, وأنه إذا ما تم إستعمال المضادات الحيوية فإنها في الغالب ستقضي على البكتريا الطبيعية الموجودة في جدار الأمعاء مما يؤدي بدوره إلى إضطراب التكوين المناعي الصحي و يفتح الباب واسعا لأمراض مثل الربو.
وهذا يفسر بدوره الزيادة المتواصلة في أعداد الأطفال المصابين بالربو في الدول الصناعية و المتقدمة بصفة عامة , حيث يتم إعطاء هؤلاء الأطفال مضادات حيوية أكثر من أقرانهم في الدول النامية .
يعلق Brett Finlay على هذه الدراسة بقوله:(لقد كنا نشك في أن الأطفال الذين يتناولون المضادات الحيوية بصفة اكثر معرضين بنسبة أعلى للإصابة بالربو و الحساسسية, حيث ان العلاقة بين الأمعاء و الرئة تؤكد ان الإصابة بالربو بين الأطفال لا تتزايد في الدول النامية بسبب محدودية إستخدام المضادات الحيوية بينما يؤدي الإستخدام المفرط لهذه الأدوية إلى إعاقة نمو الأمعاء و البكتريا الطبيعية المتواجدة فيها )
المصدر: cbc news health
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تفضل بالإدلاء بأفكارك و رؤيتك في هذه المدونة